قطر والصومال شراكة حقيقية ودعم مستمر

الدوحة في 04 مارس 2022

في إطار التشاور المتواصل والتنسيق المستمر، وتعزيزا لروابط الأخوة والتعاون بين البلدين الشقيقين، يصل فخامة الرئيس محمد عبدالله فرماجو رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة يوم غد السبت في زيارة عمل للبلاد.

وسيستقبل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أخاه فخامة الرئيس الصومالي بعد غد الأحد بالديوان الأميري، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، إضافة لعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وتندرج زيارة فخامة الرئيس الصومالي للدوحة في إطار الزيارات المتتالية التي يقوم بها كبار المسؤولين بجمهورية الصومال للبلاد، كما تعكس المحادثات المستمرة بين المسؤولين في البلدين الشقيقين الرغبة في مزيد توطيد الروابط الأخوية بينهما، لا سيما أن لدى الجانبين رغبة صادقة وحرص شديد على تنميتها في كافة المجالات.

وفي هذا السياق، استقبل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بالديوان الأميري، خلال شهر نوفمبر الماضي، أخاه فخامة الرئيس الصومالي، حيث جرى خلال المقابلة استعراض العلاقات الثنائية وأوجه تنميتها وتعزيزها بمختلف مجالات التعاون بين البلدين، خصوصا فرص الاستفادة من الأيدي العاملة الصومالية في كأس العالم FIFA قطر 2022.

كما بحث سموه وفخامة الرئيس الصومالي مستجدات الأوضاع بالصومال، وفي هذا الصدد أعرب فخامته عن شكره وتقديره لسمو الأمير المفدى على جهود دولة قطر ودعمها الدائم للشعب الصومالي الشقيق، لاسيما بمكافحة أضرار الجفاف وآثاره، علاوة على المشاريع التنموية المختلفة في الصومال، إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وفي الخامس من أكتوبر الماضي، استقبل حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، بمكتبه في الديوان الأميري، دولة السيد محمد حسين روبلي رئيس وزراء جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة والوفد المرافق، وجرى خلال المقابلة استعراض العلاقات الثنائية وأوجه تنميتها وتعزيزها، إضافة إلى مناقشة مستجدات الأوضاع في الصومال. وفي هذا الصدد شكر دولة رئيس الوزراء الصومالي سمو الأمير المفدى على جهود دولة قطر ودعمها الدائم للشعب الصومالي. كما تم مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

وفي إطار متابعتها للشأن الصومالي، رحبت دولة قطر، خلال شهر مايو من العام الماضي، بإعلان جمهورية الصومال الفيدرالية وجمهورية كينيا استئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة بينهما، وأعربت عن الأمل بأن تعود هذه الخطوة بالخير والازدهار على شعبي الجمهوريتين الصديقتين. وأكدت دولة قطر بهذه المناسبة أنها لن تألو جهدا لتحقيق السلام والاستقرار وبناء الجسور عن طريق الوساطة وتفعيل القنوات الدبلوماسية وتقريب وجهات النظر، مما يعزز السلم والاستقرار الدوليين.

كما رحب سعادة السيد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، بالدور الذي قامت به دولة قطر في الوساطة لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين الصومال وكينيا، وذلك عقب الإعلانات التي صدرت بهذا الشأن عن البلدين.

وقد شهدت العلاقات الثنائية بين دولة قطر وجمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقية محطات بارزة متميزة، أسهمت بترسيخ مسيرة التعاون والسعي لتحقيق مصالح البلدين، وازدادت العلاقات الثنائية الأخوية بين البلدين تمسكا ورسوخا في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى.