بحضور سعادة السفير قطر الخيرية تنظم حفل تخريج لـ 186 من طلابها في الصومال

مقديشو: 28 فبراير 2022

في اطار برنامج الرعاية الشاملة للمكفولين، نظمت قطر الخيرية حفل تخريج لـ 186 طالبا من طلابها المكفولين في الصومال، بحضور  سفير دولة قطر وسفير جمهورية تركيا في الصومال، وممثل عن السفارة السودانية في الصومال، وعدد من اعضاء مجلس الوزراء الصومالي، واعضاء من مجلس الشعب الصومالي، وممثلين عن المجتمع المدني، وطاقم مكتب قطر الخيرية في الصومال، ومندوبين من البنوك الأهلية وأولياء أمور الطلاب الخريجين.

وهنأ سعادة السفير حسن حمزة هاشم سفير دولة قطر في الصومال، الطلاب الخريجين وتمنى لهم مستقبلاً متسما بالنجاحات وتحقيق الطموحات، مشيراً أن دولة قطر تسعى دوما المساهمة في المشاريع التنموية لصالح المجتمع الصومالي.

وأشار مدير مكتب جمعية قطر الخيرية في الصومال إلى أثر مشاريع الجمعية في كل الولايات الفيدرالية الصومالية على حدٍ سواء ودون محاباةٍ، والشاهد على ذلك الطلاب الذين تكفلهم في كل أنحاء الصومال، وأضاف بأنّ مشروع كفالة الطلاب في الصومال بدأ عبر اتفاقيةٍ بين جمعية قطر الخيرية وجامعة مقديشو في بداية العام 1999م، والآن تخرّج عبر هذه الاتفاقية آلاف الطلاب الصوماليين تقلّد بعضهم مناصب عليا في الحكومة الصومالية، وانخرط بعضهم في القطاع الخاص، ونوّه إلى أنّ العشرين الأوائل في جامعة مقديشو منهم (14) طالبًا من المكفولين عبر جمعية قطر وهو شرف كبير.

من جهته قال وزير النقل والطيران المدني والمدير الأسبق لمكتب قطر الخيرية في الصومال السيد/ دوران أحمد فارح، بأنّ الجمعية عندما بدأتْ عملها كان الوضع الأمني في الصومال في غاية الخطورة، ولم يُفكّر شخص في العمل، إلا أنّ الحالة الإنسانية التي يعيشها المجتمع الصومال كانت الدافع لقبول العمل في جمعية قطر الخيرية بالنسبة له، ولولا هذا القرار لكان مستحيلًا الاحتفال اليوم مع هؤلاء الطلاب المتخرجين، وقدّم دوران أحمد شكره لحكومة وشعب دولة قطر، ونوّه إلى أنّ على مسؤولي القطاعين: العام والخاص المساهمة في توفير وخلق فرص عملٍ لهؤلاء الطلاب المتخرجين.

من ناحيته قال وزير الدولة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية محمود معلم يحيى بأنّ منحة جمعية قطر الخيرية مهّدت الطريق له وحوّلت التحديات الى فرصٍ أمامه باعتباره أحد الذين تمّت كفالتهم، وهو ما شجّعه فيما بعد على كفالة (81) طالبًا موزّعين في المراحل التعليمة المختلفة من الابتدائية إلى الجامعة.

من جهته هنّا مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع العمليات والبرامج الدولية السيد/ نوّاف عبد الله الحمّادي الطلاب المتخرجين، وأشار إلى أنّ جمعية قطر تواصلت مع مجموعة من الشركاء المحليين والجهات الحكومية والخاصة في الدوحة وذلك لتوفير فُرص عملٍ للطلاب المتخرجين في السوق المحلي.

وفي السياق، أعرب الرئيس السابق لجامعة مقديشو البروفسور/ علي الشيخ أحمد أبو بكر عن سعادته بالاحتفال مع المتخرجين في مشروعٍ بدأ بـ (50) طالب قبل 26 عامًا بين جمعية قطر الخيرية وجامعة مقديشو، وهو ما يدل على أنّ مشاريع دولة قطر في الصومال استراتيجية وذات نفع، وتخدم الفئات الأكثر حاجة، وأشار إلى أنّ أول زيارةٍ له إلى العاصمة الدوحة كانت في العام 1996م، وكان عمر جمعية قطر الخيرية – وقتها – ثلاث سنوات وتعمل في منزلٍ صغير مستأجر، لكنها اليوم تعمل في (85) دولة، وهو ما يعتبر قفزة عالية، وأضاف بأنّ توقيع الاتفاقية بين جمعية قطر الخيرية وجامعة مقديشو كان في العام 1999م، ومن هناك بدأ مشروع كفالة الطلاب عبر (50) طالبًا في البداية وبدون توقف، وخلال (23) عامًا تخرج من جامعة مقديشو عبر هذه الاتفاقية أكثر من (2000) طالب وطالبة من المكفولين، وهو دليلٌ على مساهمة جمعية قطر الخيرية في هذا المشروع الحيوي في صناعة قادة المستقبل، حيث تكتسب مشاريع جميعة قطر الخيرية الاستمرارية والديمومة، ومراعاة معايير الجودة، وتنوعها من حيث التعليم، والمشاريع الصحية والإغاثية، والمشاريع الصحية، والمساهمة في البنية التحتية، وأشار البروفسور علي الشيخ أحمد إلى أنّ وراء هذا النجاح دولة لديها معايير مدروسة وأهداف تنطلق من معايير علميةٍ دقيقةٍ تقودها قيادة تملك الإرادة والعزيمة والرؤية الصائبة لبناء المستقبل، وأرسل تهنئته إلى دولة قطر عبر سفير دولة قطر لدى الصومال بقوله بأنّ دولة قطر لديها جهود مشرّفة تجاه المجتمعات المحتاجة والمنكوبة، وهي تُركّز على التنمية البشرية باعتبارها أساس المستقبل الذي تنبني عليه جسور التعاون بين دولة قطر وبين الدول والشعوب الأخرى، وأضاف بأنّ دولة قطر والمجتمع القطري يتمتعانِ باستخدام العقل بطريقةٍ مبهرةٍ، ما جعل الدوحة تُصبحُ عاصمة العقل والإبداع، وما أهلّها لتصير دولةً عظمى بأدوارها العالمية في المصالحة ونشر السلام، لأنّ القوة الحقيقية ليستْ بكثرة العدد والمال، وإنّما في قوة الوعي والسياسة الحكيمة والتصرفات الذكية، وختم بأنّ الشعب الصومالي يُدرك مواقف الدول الصديقة مثل دولة قطر وتركيا، ولن ينسى فضلهم، لأنّ الأجيال تتناقل هذه المواقف، وغدًا سوف تنبني علاقات تعاون بين هاتين الدولتين، لأنّ الشعب الصومالي ليس من الشعوب التي تتنكّر لدولة وشعب قطر.

يُذكر أنّ شركات ومؤسسات مرموقة تعهدت بتوظيف المتفوقين من خريجي البرنامج، على سبيل مكتب جمعية قطر الخيرية في الصومال، ومؤسسة الريان، وزمزم، وشركة درورو للطيران، وبنك بريمير الأهلي.