البيان الصحفي لتدشين شعار اليوم الوطني 2021

الدوحة: 15 يونيو 2021

 تهدفُ رؤية اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني للدولة إلى تعزيز الولاء والتكاتف والوحدة والاعتزاز بالهوية الوطنية

"مرابع الأجداد .. أمانة".. شعار اليوم الوطني للدولة 2021

الشعار مستمد من قصيدة الشيخ جاسم(المؤسس) طيب الله ثراه:

مرّت بي العيرات عدٍّ ومنزلٍ      ورسم لنا ما غيّرته الهبايب

ديارٍ لنا نعتادها كلّ موسم         مر باعنا لي زخرفتْها العشايبْ

قصة الشعار تبين ارتباط القطريين ببيئتهم ارتباطاً وثيقا منذ القدم

حياة القطريين بسيطة في بساطة بيئتهم وظهرت دماثة الأرض في دماثة أخلاقهم وتواضعهم

القطريون اتسموا بالحكمة والشجاعة وآمنوا بأن الحياة تفاعل مع الآخر

القطريون ساروا في الأرض التي استخلفهم الله عليها فنظروا فيها واعتنوا بها دون إسراف

زاد تشبث القطريين ببيئتهم من حبهم لوطنهم وشعورهم بالانتماء والفخر به فبرزت في أناشيدهم وقصائدهم

رئيس اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني للدولة:

احتفالنا هذه السنة باليوم الوَطنِي ينطلق من وفائنا لإرث آبائنا وأجدادنا في الحفاظ على الوطن وشكرًا للّه قولاً وعملاً

وزير البلدية والبيئة:

دولة قطر تولي اهتماما بقضايا البيئية تأكيداً لأهمية دورها في توفير حياة سليمة لكل فرد يعيش على أرضها

أعلنت اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني للدولة شعار اليوم الوطني للعام 2021، وهو:

مرابع الأجداد.. أمانة.

استُمدّ الشعار من قصيدة المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، طيب الله ثراه:

مرّت بي العيرات عدٍّ ومنزلٍ      ورسم لنا ما غيّرته الهبايب

ديارٍ لنا نعتادها كلّ موسم         مر باعنا لي زخرفتها العشايب

وتبين قصة شعار اليوم الوطني للدولة 2021 أنَّ القطريين يرتبطون ببيئتهم ارتباطاً وثيقاً منذ القديم، فيها تربّوا وبخصائصها تأثروا، فتعايشوا مع طبيعتها بحرا وبرّا، في جميع مواسمها، وسبروها حتّى شكَّلت جزءاً مهمًّاً ومؤثِّراً في تعزيز هويتهم.

لذلك، اتَّسمت حياتهم بالبساطة كبساطة بيئتهم، وانعكست دماثة الأرض على دماثة أخلاقهم وتواضعهم وسلاسة قولهم وصفاء عبارتهم وحتّى ملابسهم وعمارتهم.

كما مثّلَ التقاء البحر بالبر ميزة لهذه البيئة، فقد جمعت حياة القطريين بين النّعمتين، فاغتنى عيشهم بخيراتهما ، فكانوا يرتادون البحر للغوص صيفاً ، ويربّعون في الشتاء. ومن أجل اللؤلؤ ركبوا ناصية البحر بالحكمة والشّجاعة، وآمنوا بأنَّ الحياة تفاعلٌ مع الآخر، فكانوا يستقبلون السفن القادمة لشواطئهم من كلِّ مكان بكرم وترحيب.

وفي الصّحراء وجدوا الإلهام والفطنة رغم ما يكتنف العيش فيها من صعوبةٍ، تعكسها ندرة الماء وقلّة العشب، واستطاعوا ترويض الصّحراء بصبرهم. وزاد جمال الرّوض منْ شاعريّتهم وإبداعهم.

وسار القطريّون في الأرض التي استخلفهم اللّه عليها. فنظروا فيها و اعتنوا بها، وبنوا بيوتهم من حجر الأرض ووبر الحيوانات، دونَ إسراف لأنّهم قدّروا نعمة الله عليهم، وكان تعبيرهم بالشّكر لله بالفعل قبل القولِ.

وقد زاد تشبّثُ القطريّين ببيئتهم من حبّهم لوطنهم وشعورهم بالانتماء والفخر به، حتّى اتّخذت البيئةُ مكانةً هامّة في حياتهم، فبرزت في أناشيدهم وقصائدهم.

أدّينا الأمانة إلى أهلها:

ومن جانبه، استهل سعادة السيد صلاح بن غانم العلي، رئيس اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني للدولة ووزير الثقافة والرياضة، مداخلته بمطلع قصيدة المؤسس الشيخ جاسم بن محمد، التي استمد منها الشعار.

وقال سعادة الوزير: بهذَا المَطْلع المُميَّزِ اسْتَهلَّ الشَّيْخُ جاسِم (المؤَسِّس)، قَصِيدةً منْ قَصَائِدِه، ومَا ذَلِكَ إلاّ مِثَالٌ للعَلاَقَةِ بيْنَ القَطَريّينَ وبيئَتِهمْ.

هَذَا البُعدِ الوِجْدَانيُّ العَمِيقُ مَازالَ حَاضِرًا في حَيَاتِنَا، وَهْوَ مُتَواصِلٌ فِي عَلاَقَتِنَا بالبَحْرِ صيْفًا والبرِّ شتاءً.

وأضاف سعادته: لم تبْخل هَذِهِ البِيئَةُ بِحبّهَا وعَطائهَا إِلَى اليَومِ، وَبَلَغَ خيْرُهَا مشَارِقَ الأرْضِ ومَغَارِبَهَا. ولاشكَّ أنَّ المُحَافَظَةَ عَليْهَا هِيَ مَسْؤُوليَّةُ جَميعِ منْ يَعيشُ علَى هَذِهِ الأرْضِ الطيّبَةِ، ومنَ الوَفَاءِ أنْ نُبَادِلَهَا حُبًّا بِحبّ، وعَطَاءً بِعَطَاءٍ.

وقال سعادة الوزير: "يَأتِي احْتِفالُنَا هَذِهِ السَّنَة باليَومِ الوَطنِي انْطِلاَقًا منْ وَفَائِنَا لإِرْثِ آبَائِنَا وأَجْدَادِنَا في الحِفاظِ عَلَى هذَا الوَطَنِ، وكَذَلِكَ شُكْرًا للّهِ قوْلاً َوَعَمَلاً عَلَى تَسْخيرِ هَذِهِ الأرْضِ المعْطَاءِ. وَبِذَلِكَ نكُونُ قدْ أدّيْنَا الأَمَانَةَ إِلَى أَهْلِهَا: الأَجْيالُ القَادمَة"

الاهتمام بالبيئة:

وبدوره، قال سعادة المهندس عبد الله بن عبد العزيز بن تركي السبيعي، وزير البلدية والبيئة، إن اهتمام دولة قطر ممثلة بوزارة البلدية والبيئة بالقضايا البيئية يأتي تأكيداً لأهمية دورها الهام في توفير حياة سليمة لكل فرد يعيش على أرضها، تماشياً مع اهتمام القيادة الرشيدة بتطوير الموارد والثروات الطبيعية مسترشدةً برؤية قطر الوطنية 2030 وما انبثق عنها من خطط واستراتيجيات تنموية، حيث سخرت كل طاقاتها للعمل البناء نحو تحقيق البيئة المستدامة، والحفاظ على النظم البيئية واستعادته.

وأضاف سعادته إن دولة قطر في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، قد أولت البيئة والتنمية المستدامة أهمية كبرى تمثلت في ادراج هذا المجال كأحد أهم ركائز استراتيجية التنمية الوطنية لدولة قطر (2030)، وذلك من خلال خطط وبرامج واضحة تهدف لصون وحماية البيئة وتوازنها الطبيعي، تحقيقا لتنمية شاملة ومستدامة لكافة الأجيال القادمة.

الاعتزاز بالهوية الوطنية:

ويتناغم شعار اليوم الوطني للعام 2021، مع رؤية اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني للدولة ، والمتمثلة في تعزيز الولاء والتكاتف والوحدة والاعتزاز بالهوية الوطنية لدولة قطر، وتأكيداً على قيم اللجنة ، والمتضمنة المشاركة والإلهام والإبداع والشفافية.

ويعكس الشعار تطلعات اليوم الوطني تجاه التأثير الممتد وليست الإثارة المؤقتة، وإبراز دور الرموز الوطنية، والتأثير على أفراد المجتمع، وذلك بالتركيز على إبراز مبادئهم وقيمهم وعلى رأسهم المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، طيب الله ثراه، وإبراز قيم المجتمع القطري النابعة من القيم الأصيلة للمجتمع القطري منذ تأسيس كيانه.

وينمي الشعار توعية الجيل الناشئ بمعاني الولاء والتكاتف والوحدة وغرسها في نفوسهم من خلال فعاليات محددة، والتعريف بالتراث والتاريخ القطري الأصيل ، وعدم اختزال حقبة من التاريخ في يوم من الاحتفالات ، والتركيز على الفعاليات ذات الأصول التاريخية، لترتبط ارتباطاً مباشراً بالهوية الوطنية والتقاليد المميزة، وربط الماضي ومواقفه الوطنية التي تعكس قيم الولاء والتكاتف والوحدة بمواقف معاصرة تعكس القيم ذاتها، وتجسيد المفاهيم والقيم الوطنية وتفعيلها على أرض الواقع من خلال فعاليات محددة، وذلك بتفاعل المواطنين والمقيمين خلال اليوم الوطني للدولة.

معاني التضحية والفداء:

ويحمل اليوم الوطني في طياته العديد من معاني التضحية والبذل والعطاء، فضلاً عن إبراز معاني العز والفخر والانتماء الوطني، إذ يُعد إحياءً لذكرى تأسيس دولة قطر على يد المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني في 18 ديسمبر من العام 1878م، والذي أرسى قواعد دولة قطر الحديثة، حتى أصبحت قطر في ظل زعامته كياناً عضوياً واحداً متماسكًا وبلداً موحداً مستقلاً.

ويمثل اليوم الوطني لدولة قطر فرصة للتعريف بالأعمال الجليلة لمؤسسي دولة قطر الذين تحمّلوا الصعاب، ودفعوا ثمناَ غالياً لتحقيق وحدة وطنهم، ويؤكد على هوية الدولة وتاريخها؛ كما يُجسد المُثل والآمال التي أقيمت عليها الدولة، علاوة على تعزيز الولاء والتكاتف والوحدة والاعتزاز بالهوية الوطنية القطرية، وهو ما يوجب على الجميع الاحتفاء بذكرى هؤلاء المؤسسين، واستحضار تاريخهم العريق.

ويُعد يوم 18 ديسمبر يوماً يتذكر فيه الأبناء والأحفاد بطولات وتاريخ الآباء والأجداد، وأدوارهم في بناء دولة قطر الحديثة، عبر ملاحم بطوليّة تعكس كيفيّة نجاح هذه البطولات في تحقيق وحدة الوطن، وتأكيد سيادته، حتى أصبحت قطر دولة متقدّمة.

لذلك كله، يأتي هذا اليوم، ليعبر جميع أهل قطر عن مشاعر الحب والفخر والامتنان والوفاء لدولة قطر ولمؤسسها وقائدها الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، رحمه الله تعالى ، وهو ما تم ترجمته بأداء قسم الولاء والطاعة لقائد الدولة.