الدوحة: 27 يناير 2021
وصف سعادة السيد دران أحمد فارح -وزير العمل والشؤون الاجتماعية بجمهورية الصومال الفيدرالية- العلاقات بين بلاده ودولة قطر بالتاريخية والممتدة منذ زمن بعيد، وتقوم على الاحترام المتبادل والتفاهم المشترك والتنسيق في المحافل الإقليمية والدولية.
وقال إن الصومال جزء من العالم العربي والإسلامي، وإن من شأن الزيارات والمحادثات المستمرة بين المسؤولين في البلدين الشقيقين توطيد الروابط الأخوية بينهما، لا سيما أن الجانبين لديهما رغبة صادقة وحرص أكيد على تنميتها في المجالات المختلفة.
وأعرب سعادته -في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية «قنا»- عن تقدير الصومال الكبير لما يلقاه من دعم أخوي من دولة قطر، ووقوفها معه على مر السنوات الماضية إلى أن بدأ في التعافي من مرحلة الحرب وعدم الاستقرار وحتى الآن، ما يجسد معاني الأخوة الحقة، مشيراً في هذا السياق إلى أن قطر منخرطة الآن في برنامج تنموي في الصومال يتضمن مشاريع حيوية، مثل بناء الطرق التي تمتد لعشرات الكيلومترات، وتربط مقديشو العاصمة بعدد من المدن، وغير ذلك من مشاريع البنية التحتية الحيوية.
ولفت إلى وجود اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم مع دولة قطر في مجالات مختلفة، تتعلق في جوانب منها بتأهيل وتدريب العمال الصوماليين في بلدهم، وقال إن الصومال يعمل للاستفادة من الخبرات والإمكانيات القطرية في هذه المجالات، خاصة أن قطر لديها نظام توظيف متطور، وبرامج خدمات اجتماعية متقدمة، موضحاً أن هذا ما تحتاج بلاده فعلا للاستفادة منه.
وقال إن الصومال يمر بمرحلة تعاف من الحرب وكثير من المصاعب، ويرغب بالاستفادة من الخبرات والنظم القطرية المتطورة والحديثة في قطاعات العمل والعمال والشؤون الاجتماعية في شتى قطاعاتها.
وعلى صعيد متصل، نوه سعادة الوزير الصومالي بوجود بعض المشاريع الاستثمارية القطرية في بلاده، ودعا في هذا الخصوص رجال الأعمال القطريين إلى المزيد من مثل هذه الاستثمارات، خاصة أنه تتوفر لدى الصومال فرص واعدة ومزايا استثمارية عديدة في قطاعات الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية، لافتاً إلى أن الاستثمار في هذه الموارد مفيد للجانبين.
وأعرب في ختام تصريحاته عن ارتياحه للمستوى الذي وصلت إليه العلاقات القطرية الصومالية في شتى المجالات، وعن التطلع لتوطيدها وتطويرها أكثر مستقبلاً.